عن الانتفاضة والمصالحة بعد ثلاثة أسابيع من «وعد ترامب»
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

عن الانتفاضة والمصالحة بعد ثلاثة أسابيع من «وعد ترامب»

المغرب اليوم -

عن الانتفاضة والمصالحة بعد ثلاثة أسابيع من «وعد ترامب»

بقلم - عريب الرنتاوي

ثلاثة أسابيع مرت على قرار ترامب الاستفزازي، ولم تندلع “انتفاضة ثالثة” بعد في القدس والضفة الغربية ... ثمة حالة اشتباك متفرقة ومتقطعة، وهبة شعبية تتفاوت حدتها من مكان لآخر، وتضحيات باسلة على خطوط التماس مع الاحتلال في شطري الوطن المحتل والمحاصر، لكن من الصعب القول أن مقاومة الشعب الفلسطيني قد دخلت مرحلة “الانتفاضة” تأسيساً على ما حصل في العامين 1987 و2000.
لم يتبدد زخم التحركات الشعبية حتى الآن، ولم يغلق باب الاحتمالات بعد، والرهان ما زال معقوداً على تصعيد المواجهة الشعبية مع الاحتلال، لكننا نخشى حالة التراخي والاسترخاء التي بدأت تصيب بعض الأوساط الرسمية الفلسطينية، سواء بفعل “ترهل” الجهاز البيروقراطي للسلطة وشيخوخة القيادة والمؤسسات، أو استجابة لضغوط ما فتئ الإعلام يكشف عن بعض فصولها، خصوصاً من قبل بعض العواصم العربية التي أظهرت “لا مبالاة” ظاهرة في التعامل مع ملف القدس.
ولولا تصريحات صدرت مؤخراً عن يحيى السنوار، مسؤول حماس في القطاع، لنسينا موضوع المصالحة الوطنية، الذي راهنا وراهن غيرنا، على اكتسابه زخماً إضافياً جراء القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها ... السنوار وفي تصريح مفعم بالرياضيات، قال إنه لم يتبق من المصالحة سوى خمسة بالمائة منها، والوساطة المصرية تراجعت بنسبة ثمانية وتسعين بالمائة، ولولا رسائل “واتس آب”، لغاب الوسيط المصري كلياً عن السمع.
الملفات المعلقة بين رام الله وغزة، ما زالت عالقة، وحماس والجهاد لم تستجيبا رسمياً بعد، لدعوة المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، ورئيس الحكومة الفلسطينية، لم يعاود الاتصال بحماس بعد مغادرته لغزة إثر زيارة قصيرة مؤخراً كما قال السنوار، ومعبر رفح ما زال على حاله، يُفتح سويعات ويُغلق أياماً وأسابيع، أما حكاية موظفي حماس و”تمكين الحكومة”، والأجهزة الأمنية وغيرها، فما زالت تنتظر معجزة لمعالجتها وتجاوزها.
التسريبات عن اجتماعات “مركزي” المنظمة بعد أقل من أسبوعين، لا تبدو مبشرة ومشجعة ... نحن هنا لا نتحدث عن استراتيجية جديدة، بل عن إجراءات لا أدري إن كان لها من مغزى، خارج الإطار المعنوي، في حين تبدو القضية الفلسطينية في منعرجها الجديد، بحاجة ماسّة لتفكير استراتيجي جديد، و”ثورة من داخل الثورة”، تضع حداً للترهل والفساد والركود والشيخوخة وتعطيل الطاقات الشابة، وتعيد بث الروح في جسد منظمة التحرير وتفجر طاقات الشعب الفلسطيني، الذي يظهر دائماً، جاهزية منقطعة النظير على المقاومة والصمود والاستمساك بحقوقه الوطنية المشروعة.
في تفسير هذا “التراخي”، يبدو أن للأمر صلة بجهود تبذل لإقناع السلطة التزام ضبط النفس، وتفادي الصدام الأخطر مع إدارة أمريكية يتسم أداؤها بالرعونة الشديدة، ووفقاً لبعض من كبريات الصحف الدولية، فإن هذه الضغوط، تأتي مصحوبة بتهديدات فجّة، تصدر عن عواصم عربية... صحيح أن القيادة الفلسطينية لم ترضخ حتى الآن لهذه الضغوط ولم تنحن لتلك التهديدات، وربما تحت ضغط الغضبة الشعبية الفلسطينية، لكن الصحيح أن تجربة السنوات الماضية، تثير القلق من مغبة التجاوب والتساوق مع هذه الأطراف، ودائماً بحجة التشاور والتنسيق مع الأشقاء العرب، وعدم التفرد بالقرار، والتزام الواقعية والعقلانية في الفعل السياسي.
مع أن الطريق المضمونة لمقاومة ضغوط هؤلاء جميعاً، أياً كانوا، ومهما بلغ تأثير أدواتهم المالية والسياسية، يكون بتصعيد الاشتباك مع الاحتلال، وهذه “الوصفة” اعتمدها الراحل ياسر عرفات، عندما كانت تشتد عليه ضغوط الأشقاء في تلك الأزمنة ... الشعب الفلسطيني قادر على فك الحصار عن قيادته، إن أيقنت هذه القيادة، بأن لا بديل لها عن شعبها، وأنه وحده، درعها وسياجها وسيفها.
وثمة ما يشي، أقله وفقاً للمصادر الأمريكية والإسرائيلية، بأن ثمة أوساطاً نافذة في القيادة الفلسطينية وأجهزتها، تعهدت “حفظ الأمن والاستقرار” أياً يكن القرار الأمريكي، وأنها تخشى خروج الشارع عن السيطرة، سيطرتها هي، فلا يعود لها من مبرر لوجودها، وتفقد قدرتها على ادعاء السيطرة والتحكم وتقديم المطلوب منها ... يبدو أن حسابات السلطة تصطدم من جديد، وعلى نحو جلي، مع متطلبات “الانتفاضة” ومقتضياتها، وحتى وإن كان محرك الانتفاضة من الأهمية والرمزية بحجم مدينة القدس؟!... ويبدو كذلك أن “شهر العسل” بين السلطة والشارع، قد لا يمتد طويلاً، سيما إن قرر هذا الشارع، الخروج على تقليد “التظاهرات المُعلبة” في ساحات رام الله، التي يسعد شيوخ الفصائل و”مستحاثاتها” على تصدر صفها الأول، متشابكي الأيادي أمام عدسات الكاميرات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الانتفاضة والمصالحة بعد ثلاثة أسابيع من «وعد ترامب» عن الانتفاضة والمصالحة بعد ثلاثة أسابيع من «وعد ترامب»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 01:14 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

أنس الزنيتي أفضل حارس مرمى في الدوري المغربي

GMT 08:14 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

زياد برجي يتعرض للتسمم وينقل إلى المستشفى

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 01:39 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبدالعزيز ستفاجئ الجمهور بشخصيتها في "الأب الروحي 2"

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عثمان العافي بطلا للطواف الأول للدراجات لمدينة طانطان

GMT 14:49 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحات ذكية تخفي عيوب الشعر الخفيف

GMT 01:29 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

كيت بلانشيت تتألق وسط الحضور بفستان أسود جميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib