الأولويات الفلسطينية كما تُرى من موسكو
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الأولويات الفلسطينية كما تُرى من موسكو

المغرب اليوم -

الأولويات الفلسطينية كما تُرى من موسكو

بقلم - عريب الرنتاوي

لا يقلل السيد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسية من الأخطار المتضمنة في المبادرة الأمريكية الجديدة المعروفة اختصاراً باسم «صفقة القرن»، بيد أنه يرى أن مكامن الخطر الحقيقي تقع في أماكن أخرى، أهمها: حالة الانقسام الفلسطيني التي تمس وتتهدد الشرعية الفلسطينية، وحالة الضعف والانقسام التي تهيمن على العالم العربي ... بوغدانوف الذي خبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأزيد من أربعين عاماً، ينظر إلى الانحياز الأمريكي لإسرائيل من باب تحصيل الحاصل، فهو كان قائماً في عهد الإدارات السابقة، وهو عابر للحزبين الديمقراطي والجمهوري وإداراتهما المتعاقبة.
كيف يمكن لروسيا أن تساعد الفلسطينيين، وهم يقفون اليوم على أبواب أخطر منعطف تمر به قضيتهم الوطنية، منذ انطلاق حركته الوطنية المعاصرة؟
هكذا سألت «الموفد الرئاسي الروسي للشرق الأوسط» في لقاء جمعني به بمكتبه بوزارة الخارجية الروسية في موسكو ... الرجل الذي يعرف القيادات الفلسطينية واحداً واحداً، بأسمائهم وألقابهم وكناهم، من غادر منهم الحياة ومن ينتظر، أجاب ببساطة: كيف يمكن مساعدة الفلسطينيين إن لم يساعدوا أنفسهم بأنفسهم، ويشرعوا من دون إبطاء في طي صفحة الانقسام، وإعادة بناء هياكل ومؤسسات «الممثل الشرعي الوحيد»، وخوض النضال الموحد للدفاع عن مشروعهم الوطني المتضمن في ركام القرارات الأممية، ويلقى تأييداً من قبل معظم دول الأسرة الدولية.
 «الأولوية المطلقة» للمصالحة وانهاء الانقسام»، هذه العبارة بحرفيتها ليست لي، إنها للرجل الذي أطلقت عليه صحيفة عربية ذات يوم لقب: «حامي نفوذ الإمبراطورية الروسية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا»، قبل أن يسهب في الحديث عن لقاء موسكو الأخير، الذي رعته الخارجية الروسية، ودعت إليه اثني عشر فصيلاً فلسطينياً، لم يتمكنوا من إصدار بيان مشترك والتوقيع عليه، واختلفوا حول «شرعية ووحدانية تمثيل المنظمة لشعبها» و»مرجعية القرارات الدولية» لحل القضية الفلسطينية.
بوغدانوف يرى المصالحة ضرورية لإسقاط الذرائع التي تسوقها أوساط إسرائيلية لتجنب استئناف مسار السلام أو رفض التفاوض مع الرئيس عباس، وهي الذريعة التي باتت تشتق مبرراتها من حالة الانقسام الفلسطيني لتطرح سؤالاً: من يمثل الفلسطينيين؟ وهل يمتلك الرئيس عباس سلطة الحديث باسم حماس وغزة؟ ... طبعاً الرجل ومن موقع خبرته العميقة في التعامل مع المجتمع والحكومات الإسرائيلية، لم يفته القول: أن خيار التفاوض واستئناف مسار السلام، قد لا ينتعش في حال تمت المصالحة كذلك، وقد يخرج من بين الإسرائيليين من سيقول: عباس اختار حماس (الإرهاب) ولم يختر السلام ... هو يعرف ذلك تماماً، ولديه العديد من القصص ليرويها في هذا المجال، ولكنه مع ذلك، ورغم ذلك، يؤمن بسّد الذرائع، ويرى أن نقطة البدء في مواجهة «صفقة القرن»، إنما تبدأ بالمصالحة واستعادة الوحدة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ... في فلسطين، كما في سوريا، يستدرك بوغدانوف، لا سيادة من دون شرعية، وأخطر ما يمكن أن تواجهه أية دولة، هو فقدان الشرعية، والسيادة استتباعاً.
الفلسطينيون لا يمتلكون «ترف» الانتظار، و»الستاتيكو» ليس خياراً ولا هو سيناريو واقعي ... كل يوم تفرض وقائع جديدة على الأرض، ومرور الزمن، وإن كان لا يكرس «شرعية الخطأ»، إلا أنه سيفرض نفسه على أي صيغة مستقبلية للحل، وقد يجعل من بعضها عصياً على التنفيذ (حل الدولتين) أو يفتح الباب لصيغ جديدة من نوع «حل الدولة الواحدة» الذي ترفضه إسرائيل بقوة، أو «دولة ونصف»، في تعبير عمّا يجري تداوله اليوم من أفكار تتحدث عن «أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي» على مساحات في الضفة الغربية، وليس الضفة بكاملها.
لم أجد الكثير مما يمكن قوله في توضيح وتفسير المشهد الفلسطيني الراهن بضعفه وانقساماته وتفككه ... فإن كان «أهل البيت» لا يرون في كل ما يحدق بهم ويمس مستقبل قضيتهم الوطنية ويتهدد مصائر أجيالهم القادمة، ما يكفي لوضع خلافاتهم جانباً، ولملمة شتات حركتهم الوطنية ... إن لم تكن القدس والاقصى والمقدسات واللاجئون وضم المستوطنات (بعد الجولان)، والتهديد بقطع الطريق على خيار الدولة المستقلة، وتقزيمها إلى «نصف دولة»، إن كانت كل هذه التهديدات غير كافية لإقناعهم بالوحدة، فما الذي يمكن أن يغير أحوالهم ... لقد كنت كتبت – شخصياً وفي هذه الزاوية بالذات – أن التاريخ لن يرحم الشعب الفلسطيني وقياداته وفصائله في هذه المرحلة، عن «النكبة الثانية» التي تلوح بالأفق، وسيسجل بالأحرف العريضة، أنهم كانوا سبباً فيما انتهوا إليه، بل وسببا رئيساً في هزيمة مشروعهم الوطني، فلا القيادات تسهر على خوض غمار مرحلة جديدة، ولا الفصائل نجحت في تفادي «شيخوختها»، ولا «الجماهير الشعبية» قادرة على فرض نفسها كلاعب مستقل، يفرض إرادته على «الإخوة الأعداء»، وانتزاع زمام المبادرة بنفسه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأولويات الفلسطينية كما تُرى من موسكو الأولويات الفلسطينية كما تُرى من موسكو



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib