زحمة وساطات ومبادرات
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

زحمة وساطات ومبادرات

المغرب اليوم -

زحمة وساطات ومبادرات

بقلم : عريب الرنتاوي

يكشف رئيس الوزراء الباكستاني عن طلب أمريكي – سعودي من بلاده للقيام بدور الوسيط مع إيران، لتخفيف حدة التوتر ومنع الانزلاق إلى مواجهة عسكرية ابتداءً، وعلى أمل تذليل العقبات أمام الحل السياسي للأزمة الخليجية في نهاية المطاف ... الوسيط الباكستاني رحب بالطلب، وشرع في العمل عليه.
حلبة الوساطات بين إيران وكل من الولايات المتحدة والسعودية تبدو مكتظة للغاية ... الوسيط العُماني يعمل بصمت وبعيداً عن الأضواء ... رئيس الوزراء العراقي يتنقل بين الرياض وطهران لتحقيق الغرض ذاته ... وقبله كان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يعرض وساطة بين واشنطن وطهران ... أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد تصدر مشهد الوساطات من دون منازع وبقليل من الإنجاز حتى الآن على أقل تقدير ... ولا ندري إن كانت هناك أطراف أخرى تتحرك على هذا المسار، بصمت ومن خلف ستار، أو أنها بصدد فعل ذلك.
وفيما العقوبات الأمريكية على إيران تتجاوز «أقصى الضغوط» إلى ما يشبه «الحصار الكامل»، فإن إيران المكتوية بنيرانها، تذهب في تصعيدها الميداني حداً يلامس «حافة الهاوية»، فتضرب في شرايين الملاحة الدولية، وتتطاول على منابع انتاج النفط ومصافي تكريره في قلب السعودية، بصرف النظر عمّا إذا كان الفاعل في واقعة آرامكو هي إيران ذاتها، أو أحد حلفائها وأذرعتها ... الطرفان يذهبان إلى أقصى درجات التصعيد، وكل منهما بطريقته الخاصة، ودائماً بهدف إنضاح تسوية سياسية أو رزمة شاملة بشروط مواتية.
أفرز هذا الاحتقان والاحتباس حراكاً سياسياً موازياً لعمليات التصعيد الميداني المتبادل ... الرئيس حسن روحاني يعرض مبادرة «نحو منظومة خليجية للأمن والتعاون»، يعطيها اسما مختصراً «الأمل» ... وقبله، يطلق حليفه عبد الملك الحوثي مبادرة لوقف الهجمات الصاروخية و»المسيّرة» على السعودية من جانب واحد ... فيما جواد ظريف يتحدث عن استعداد للقبول بفتح الاتفاق النووي لتعديلات محدودة نظير رفع العقوبات ... أما دونالد ترامب، فما زال يتنقل بين أعلى درجات التصعيد اللفظي في خطابه من جهة، وأعلى درجات المرونة، بل والإشادة بالأمة الإيرانية العظمية من جهة ثانية ... وحدها الأطراف العربية، لا تعرف ما الذي يتيعن عليها فعله، فلا هي قادرة على التقدم بمبادرات سلام أو التجاوب مع المبادرات المعروضة.
رهان ترامب وإدارته ما زال منعقداً على الأثر الذي سيحدثه تكتيك «أقصى العقوبات» على إيران، وثمة ما يشي بوجود قناعة لدى واشنطن بأن طهران سترضخ لخيار التفاوض في نهاية المطاف ... هذا الطريق، لا يبدو مثيراً لاهتمام بعض دول الخليج العربية، المملكة السعودية خصوصاً بعد واقعة آرامكو ... بيد أن بديلها سيكون حرباً مدمرة، لن تكون السعودية بمعزل عن شراراتها وشظاياها ... أما إيران فهي تراقب مفاعيل واقعة آرامكو، ولا شك أنها تعمل على مراجعة خطوتها التصعيدية التالية، بعد أن يتم احتواء ارتدادات الهجوم على ابقيق وخريص، فإيران لن تستسلم للعقوبات والحصار، وهي تفضل عليها خيار المواجهة العسكرية، إن تعذر الوصول إلى حلول وتسويات سياسية ... «الستاتيكو» ليس خياراً بالنسبة لطهران، إنه موت بطيء واختناق متدرج.
الزحام على طريق الوساطات بين الفريقين، لم يُحدث الاختراق المطلوب، بيد أنه لم يصل إلى طريق مسدود بعد ... ثمة «ثغرات» تم فتحها في جدران المواقف المتصلبة لكلا الطرفين ... مجرد قبول طهران التفاوض لإدخال تعديلات على «النووي» هو ثغرة هامة، حتى وإن وصفتها إيران بالمحدودة ووضعتها في سياق مشروط برفع العقوبات ... ومجرد طلب واشنطن والرياض من إسلام آباد التوسط، يعني أن الرغبة بتفادي الانزلاق في أتون الحرب الشاملة، ما زالت هي القاعدة الحاكمة... ثمة من يتعين أن يوفر سلالم للأطراف لتمكينها من الهبوط الآمن من فوق قمم الأشجار التي صعدت إليها، وهي مهمة ليست سهلة على أية حال، ولا ندري أي من الوسطاء المتزاحمين سيتمكن من إنجازها أولاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زحمة وساطات ومبادرات زحمة وساطات ومبادرات



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
المغرب اليوم - حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib