فلسطين بين قمتينما الذي يدور في العقل الإسرائيلي
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

فلسطين بين قمتين...ما الذي يدور في العقل الإسرائيلي؟

المغرب اليوم -

فلسطين بين قمتينما الذي يدور في العقل الإسرائيلي

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

بعد قمة القاهرة الثلاثية التي جمعت في الثاني من أيلول/سبتمبر كلٍ من الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التأمت أمس في شرم الشيخ قمة ثنائية جمعت الأخير برئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت...القضية الفلسطينية احتلت مكانة مركزية في أعمال القمتين، لكن، وبرغم الضجيج الإعلامي الذي صاحب القمتين، إلا أن نتائجهما جاءت متواضعة للغاية، والأرجح أنها لن تخرج عن سياق تميز بالتئام عشرات القمم المماثلة طوال أزيد من ربع قرن، وليس من المنتظر هذه المرة، استحداث الاختراق على درب ما يسمى "عملية سلام الشرق الأوسط".

قبل شرم الشيخ، كانت بينت في عمان للقاء العاهل الأردني، وكان بيني غانتس في رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني ... وحده الجانب الفلسطيني – العربي في جميع هذه اللقاء، من لا يزال يتحدث عن "حل الدولتين" واستئناف مفاوضات "ذات مغزى" بين الفلسطينيين والإسرائيليين ... الجانب العربي في واد، والجانب الإسرائيلي في واد آخر، فيما تكتفي إدارة بايدن بالجلوس على مقاعد المتفرجين، بلا خطة ولا استعداد لبذل ما يلزم من وقت وجهد وموارد، لتجسيد رؤية رئيسها حول "حل الدولتين"، تاركة مهمة "إدارة الأزمة" و"إطفاء الحرائق" و"منع الانفجارات" لحلفائها في الإقليم.

الجانب الفلسطيني – العربي المتحرك بنشاط في الآونة الأخيرة مدفوعاً بالرغبة في استنفاذ "فرصة بايدن" واستنقاذ "حل الدولتين"، يدرك تمام الإدراك أن فرص نجاحه في مسعاه، تتآكل يوماً بعد يوم، وأن إسرائيل ستبدد هذه الفرصة، كما بددت فرصاً مماثلة من قبل، لكنه يمضي في مسعاه، لتفادي الوقوع في "الفراغ القاتل"، مجرداً من الخطة (ب) في حال فشلت الخطة (أ) ... الرئيس الفلسطيني ينافح حتى الرمق الأخير عن "خيار حياته": التسوية التفاوضية، الأردن ومصر لهما مصلحة عميقة في حل الصراع وعدم الاكتفاء بإدارته واحتوائه فحسب، ولهما إلى جانب ذلك، مصلحة في كسب دعم وتأييد واشنطن وإدارة بايدن، بوصفهما "حليفان موثوقان في عملية صنع السلام".
لكن مقاربة الجانب الإسرائيلي للمسألة، تبدو مغايرة تماماً، والمرجح، حتى لا نقول المؤكد، أن الفريق الفلسطيني – العربي، سيكتشف بعد وقت ليس بالبعيد، أن حكومة لبيد – بينت لا تتوفر على "البضاعة" التي يسعى للحصول عليها، وأن مزيداً من "الوقت الثمين" قد انقطع، من دون أن تصل مراكب الحل النهائي إلى شواطئها، وأن عملية "تقطيع الوقت" هذه، تبعدنا عن "حل الدولتين" ولا تقربنا منه، طالما أن إسرائيل لا تلتزم بوقف الاستيطان والضم الزاحف للمنطقة (ج)، ولا بوقف استهداف القدس "أسرلةً" وتهويداً.

"نظرية بينت – لبيد" للحل النهائي تقوم على ما يمكن أن نسميه مشروع "الإمارات الفلسطينية غير المتحدة"، التي تحتل فيها غزة، وليس الضفة، مكانةً مركزيةً للدولة الفلسطينية العتيدة ... النظرية تقوم على فكرة "تقليص الصراع"، للمفكر الإسرائيلي ميخا غودمان، وليس حله أو حتى إدارته ...وهي تفترض حشر ثلاثة ملايين فلسطيني في مناطق (أ و ب) في الضفة الغربية، مع استعداد لتقديم جرعة إضافية (أقل من 10 بالمئة) من مناطق (ج)، وشق شبكة أنفاق وجسور معلقة لضمان تواصل "اصطناعي" بين جزر الدولة وكانتوناتها، وربما ربطاً بقطاع غزة، على أن يترافق كل هذا وذاك، مع حزمة من الإجراءات التي ستغترفها من "سلة السلام الاقتصادي" التي انتجها نتنياهو وطوني بلير بتواطؤ فلسطيني لا تخطئه العين زمن "الفياضية" الممتدة حتى نهارنا هذا....تصورات كهذه، ستجعل من "صفقة القرن"، حلماً عصي المنال، وتستدعي التذكير بأن رئيس الوزراء بينت، كان من أبرز معارضيها لـ"فرط سخائها" مع الفلسطينيين؟!
أما بالنسبة للقطاع المتمرد على إسرائيل والسلطة على حد سواء، فلدى لبيد خطة من مرحلتين، عنوانها "الاقتصاد مقابل الهدوء" أو بالأحرى "الغذاء مقابل السلام" ... إسرائيل لا تريد القطاع، وهي انسحبت (بالأحرى أعادت الانتشار) منه من جانب واحد، وهي تخطط لجعله يحتل مكانة "القاطرة" لمشروع الدولة العتيدة، تلتحق به وتدور في فلكه، "أجرام" الضفة الغربية أو إماراتها غير المتحدة.

بالنسبة لإسرائيل، يدور الحديث عن "حل نهائي" يراوح ما بين حدّي "تقليص الصراع" و"الغذاء مقابل السلام"، أما بالنسبة للفريق الفلسطيني – العربي، فالحديث يدور حول "إجراءات بناء الثقة لتدعيم السلطة في الضفة، وتثبيت التهدئة ومستلزماتها في قطاع غزة"، على أمل أن تتوفر ظروف أفضل ذات يوم، للانطلاق في بحث وتفاوض لاحقين، حول "حل الدولتين"...أما واشنطن، فإن جُلّ ما تشتهيه إدارة بايدن، هو إخماد شرارات أية انفجارات غير محسوبة، ومنع انزلاق الضفة إلى مستنقع الفوضى القاتلة للسلطة، والحيلولة دون حدوث مواجهات جديدة على جبهة قطاع غزة.

إن لم تكن هذه الحقائق واضحة تماماً، وإن لم يبن عليها مقتضاها، فليس مستبعداً أن يأتي الحراك الدبلوماسي الفلسطيني والعربي، المؤَيّد من أطراف إقليمية ودولية، بعكس النتائج التي يتوخها ويسعى في تحقيقها، بل وأن يصبّ القمع صافياً في الطاحونة الإسرائيلية، وإن من غير قصد، طالما أن حكومات اليمين الإسرائيلي، تحصل على "الوقت المستقطع" الذي تريده، لإتمام مشروعها في الضم والتهويد، ومن دون مقاومة أو اعتراض جديين، لا من أصحاب الأرض الأصليين، ولا من أشقائهم وحلفائهم وداعميهم.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين بين قمتينما الذي يدور في العقل الإسرائيلي فلسطين بين قمتينما الذي يدور في العقل الإسرائيلي



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib