طهران - المغرب اليوم
شهد مطار بن غوريون الدولي، أحد أهم المطارات في إسرائيل، اليوم الاثنين، تعليقًا مؤقتًا لحركة الطيران، بعد اعتراض منظومة "القبة الحديدية" صاروخًا أُطلق من قطاع غزة باتجاه وسط إسرائيل.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات الأمنية بين الفصائل الفلسطينية في غزة والجيش الإسرائيلي، ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن احتمالية اندلاع جولة جديدة من التصعيد العسكري.
بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق عدة صواريخ من قطاع غزة، وتمكنت منظومة "القبة الحديدية" من اعتراض أحدها بالقرب من منطقة تل أبيب الكبرى، مما دفع السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ تدابير طارئة لحماية الأجواء.
وتضمنت هذه التدابير تعليق حركة الطيران في مطار بن غوريون مؤقتًا، وتحويل بعض الرحلات القادمة إلى مطارات بديلة، مثل مطار رامون جنوب البلاد.
وذكرت مصادر ميدانية أن صافرات الإنذار دوت في مناطق متعددة في وسط إسرائيل، ما أثار حالة من الهلع بين السكان ودفعهم إلى اللجوء إلى الملاجئ.
وكجزء من بروتوكول الطوارئ، تم تعليق إقلاع وهبوط الرحلات في المطار لحماية الطائرات والمسافرين.
أفادت هيئة الطيران المدني الإسرائيلية أن "سلامة المسافرين والطواقم الجوية تأتي في المقام الأول"، مشيرة إلى أن القرار تم اتخاذه بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وبالرغم من استئناف العمليات في المطار بعد فترة وجيزة، إلا أن الحادثة أثرت على جدول الرحلات، حيث أُبلغ المسافرون عن تأخيرات وإعادة جدولة عدد من الرحلات الدولية.
تصعيد أمني مستمر
يأتي هذا التطور في إطار موجة جديدة من التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع يُزعم أنها تابعة لحركات المقاومة، ردًا على إطلاق صواريخ متفرقة من القطاع.
من جانبها، أصدرت حركة "حماس" بيانًا في السابق، قالت فيه إن إطلاق الصواريخ يأتي كرد طبيعي على "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني"، بما في ذلك الاقتحامات في المسجد الأقصى واستهداف المدنيين في الضفة الغربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر