واشنطن - وكالات
تعرضت حسابات نشطاء من فلسطينيي عام 1948 على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للحظر والإغلاق من قبل إدارة الشبكة، أبرزها كان حجب حسابات نشطاء حركة "الشبيبة اليافية" الذين أطلقوا صفحة خاصة بعنوان "منكوبات على مدار الساعة" خُصِّصَت لإحياء الذكرى الـ65 لنكبة فلسطين التي توافق غداً الأربعاء.وسبق لشبكة فيسبوك أن حجبت وأغلقت منذ مطلع العام الحالي الحسابات الخاصة بنشطاء وشباب من يافا، وذلك لدورهم في تفعيل القضية الفلسطينية على الشبكة، بتوثيق الفعاليات الشبابية على "دوار الساعة" الذي شهد حراكاً شعبياً لإحياء المناسبات الوطنية.وحذر النشطاء من يافا ممن أُغلقت حساباتهم من ظاهرة حجب وإغلاق الحسابات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، بذريعة أنها تدعو للتحريض والعنصرية ضد اليهود وتكِن بمضمونها العداء لدولة إسرائيل، وأجمعوا على أن الإغلاق عملية منهجيةوترجح وتيرة وتكرار حجب وإغلاق الصفحات التفاعلية مع المناسبات الوطنية الفلسطينية وجود الظاهرة التي يقف على رأسها أيضا قراصنة إنترنت من الحركة الصهيونية واليمين الإسرائيلي الذين تشكلوا في مجموعات على الشبكة وشنوا حملة عدائية ضد هذه الحسابات والصفحات، بزعم أنها مناهضة لدولة إسرائيل ويشتم منها عنصرية ضد اليهود وطالب الناشط الاجتماعي سامي أبو شحادة عبر الجزيرة نت إدارة شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بتوضيح موقفها حيال هذه الظاهرة التي باتت واسعة ومتشعبة، وفضح عمليات القرصنة التي يشنها نشطاء من اليمين الإسرائيلي الذين يمارسون ضغوطاً على إدارة الشبكة بذريعة أن تلك الحسابات تحرض ضد إسرائيل وتثير العداء ضد اليهودوتساءل أبو شحادة عما إذا كانت ظاهرة إغلاق الحسابات من على الشبكة تعبر عن موقف إدارة فيسبوك السياسي غير المعلن والمناهض للقضية الفلسطينيةويقول إنه في حال ثبت ذلك فإنه يجب مقاطعة فيسبوك، خصوصا وأن ظاهرة الإغلاق التي تتعرض لها حسابات وصفحات لفلسطينيين ليست وليدة الصدفة ولا يمكن اعتبارها خطأوأكد ضرورة فضح هذا النهج وسياسة الإغلاق والحجب، ذلك لأنها تكررت في العديد من المناسبات والنشاطات التي تساهم بتحريك الفعاليات الوطنية على الشبكة وتفعيل النقاش حول القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها، وكان آخرها حجب الصفحة التي تدعو لإحياء الذكرى الـ65 للنكبة، مؤكدا مواصلة التحضيرات لتحويل يافا لأهم فعالية وأكبر حدث لإحياء النكبة يشهده الداخل الفلسطينيبدورها دعت الناشطة بحركة "الشبيبة اليافية" فاطمة حليوى، الشباب من الفلسطينيين والعرب في كل أماكن وجودهم، إلى حشد طاقاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما فيسبوك، لإضفاء الزخم للقضية الفلسطينية وإحياء مختلف المناسبات الوطنية وطالبت باستخدام الشبكة بشكل ناضج وتوظيف آليات نضالية لمواجهة قراصنة الإنترنت الإسرائيليين واليهود الذين يزعمون بأن صفحات وحسابات تخص مواطنين عرباً تؤلب الرأي العام على إسرائيلواتهمت حليوى في حديثها للجزيرة نت إدارة فيسبوك بالرضوخ للضغوطات وإملاءات قراصنة الإنترنت الإسرائيليين الذين يخوضون حرباً على شبكة التواصل الاجتماعي ضد القضية الفلسطينية واستهداف الحراك الوطنيولفتت إلى أن نشطاء بالحركة والعديد من الشباب ممن أُغلقت حساباتهم بعثوا برسائل استنكار لإدارة شبكة فيسبوك لاستجلاء موقفها من هذه التطورات، وطالبوا الإدارة بتقديم طرحها وشرح الدوافع من وراء ما تتعرض له هذه الصفحات والحسابات وأضافت الناشطة أن أولئك الشباب لم يحصلوا على أية أجوبة من إدارة فيسبوك التي اكتفت أحيانا بإعادة تفعيل الحسابات لساعات لتُحجب ثانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر