فيلا هاريس من منزل لصحافي بريطاني مولع بطنجة إلى متحف
آخر تحديث GMT 13:41:33
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا
أخر الأخبار

"فيلا هاريس" من منزل لصحافي بريطاني مولع بطنجة إلى متحف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

متحف فيلا هاريس
الرباط-المغرب اليوم

على مرمى حجر من المسرح الكبير لمدينة طنجة، تنتصب فيلا هاريس شامخة وسط مشهد تطغى عليه الخضرة، وتحيط بها من كل الجوانب أشجار نادرة وورود بكل ألوان الطيف، كأنها واحة غناء بساحل المدينة، شُيدت ليَفرّ إليها كل باحث عن السلام الداخلي بعيدا عن إرهاق العمل وضوضاء المدينة. هذه البناية التي شيدها والتر بورتون هاريس 67 سنة (1866-1933)، المراسل الصحفي لجريدة التايمز في المغرب، في نهاية القرن التاسع عشر، تعاقب عليها العديد من المالكين على مدار عقود من الزمن وعرفت ملامحها عددا من التغييرات، قبل أن يتم تسجيلها ضمن التراث الوطني.وها هي اليوم تعود إلى الواجهة، بعد أن ظلت مهجورة لسنوات، وتحولت في أحلك أيامها إلى مرتع للمتشردين.
 
فقد أشرف وزير الثقافة المغربي، عثمان الفردوس، مرفوقا بالمدير العام للمؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي، قبل أسبوع على افتتاح متحف "فيلا هاريس" داخل فضاء الفيلا التاريخية، بعد عملية ترميمه وإعادة الحياة إليه.وقال مهدي قطبي في تصريح لسكاي نيوز عربية، "إن هذه المعلمة الثقافية، أعيد ترميمها من قبل المؤسسة الوطنية للمتاحف ووزارة الثقافة وولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، في إطار برنامج لإعداد وترميم معالم المدينة". وأضاف قطبي، أن المتحف حضي بمتبرع متميز يعشق الفن ويحب مشاطرة هوايته مع المولعين بالقطع الفنية، وهو الخليل بلكنش، معربا عن سعادته برؤية مواطن مغربي يُقْدم على التبرع بمجموعة فنية أمضى سنوات في جمعها.وتابع قطبي حديثه قائلا: "لقد زار المتحف حوالي 850 في يوم واحد. الزوار حجوا من مختلف المدن المغربية، رغم الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، والقيود المفروضة على السفر والتنقل بين المدن، وهو ما يبرز اهتمام شريحة واسعة بهذه المعلمة عموما وبفن الرسم على وجه الخصوص".

 ولفت المتحدث إلى أن "هذا التوجه، عززته الاتفاقية الأخيرة التي وقعتها المؤسسة الوطنية للمتاحف مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، والتي تمكن زوار المتحف الذين سافروا من مدن بعيدة من الاستفادة من خصم ب30 في المائة عند ولوج جميع المتاحف التابعة للمؤسسة الوطنية للمتاحف، بمجرد تقديمهم لتذكرة سفرهم عبر القطار".من جهته، قال عثمان الفردوس، لوسائل الإعلام المحلية: "أنا سعيد للغاية باكتشاف فيلا هاريس التي تحتل مكانة خاصة في ذاكرة وتاريخ ساكنة طنجة والمغاربة بشكل عام، مؤكدا العمل الاستثنائي الذي قامت به المؤسسة الوطنية للمتاحف لترتيب اللقاء بين المجموعة الفنية والمكان، لقاء يعكس بوضوح الوظيفة المتميزة التي يضطلع بها التراث المغربي".وأوضح الوزير، في معرض حديثه، أن افتتاح "متحف فيلا هاريس بطنجة" سيساهم في تثمين هذا المكان الاستثنائي الذي كان مهجورا، مبرزا أن هذا الفضاء يتميز بكونه ينطوي على مكون دمقرطة ثقافة قوي".

أروقة المتحف تفوح بعبق التاريخ، وتمنح الزائر تذكرة سفر إلى بدايات القرن للماضي.

فروح الصحفي هاريس الذي أغوته طنجة الدولية لا تزال هنا. الإثارة والجاسوسية والحب والشهرة. أحداث كبرى وأحاسيس متضاربة جعلت من سكنه الفخم، تاريخا وشاهدا على العصر. فتح هاريس أبواب الفيلا أمام نخب العالم ومن علا كعبه من سفراء، ورجال سياسة وأصحاب النفوذ والقرار، وجواسيس، ورجال دين وجعل منها مكانا ذا شجون لمناقشة الأحداث الكبرى.
أينما وليت وجهك، تجد قطعا فنية لكبار الرسامين، مثل فرانك تابيرو وجاك ماجوريل وكلاوديو برافو أو حتى إيدي ليجراند، وأعمال الأجيال الأولى من الفنانين المغاربة ومن بينهم علي الرباطي ومحمد السرغيني والجيلالي الغرباوي وفاطمة حسن ومحمد حمري وفريد بلكاهية.ضمن زوار المتحف، شكيب الشودري، أحد الفاعلين الجمعويين بتطوان المجاورة لمدينة طنجة. لم يفوت فرصة التنقل للمتحف للاستمتاع عن قرب بما جادت به قريحة فنانين مغاربة وأجانب، ويستمتع بكل لمسة وضعتها ريشة الرسامين على هذه اللوحات.

وقال في حديث لسكاي نيوز عربية، بنبرة لا تخلو من فخر: "فيلا هاريس هي تراث ثمين بالنسبة لمدينة طنجة، وهي مصدر اعتزاز لكل المغاربة. وسيُمكن المتحف الذي فتح أبوابه الأسبوع الماضي من تشجيع السياحة، وجلب زوار مغاربة وأجانب. هذه المعلمة ستحفز السياحة الثقافية بشكل كبير".وقد استلهم الصحفي هاريس، ديكور الفيلا من الهندسة المعمارية المغربية التقليدية، واختار تزيينه بالجبص المنحوت بالطريقة التقليدية والأعمال الخشبية المنقوشة يدويا و"الزليج" التقليدي المغربي.وحسب المؤرخين باع هاريس في ثلاثينيات القرن الماضي، الذي داهمته ديون ثقيلة، منزله إلى مواطن إسباني حول المسكن إلى ناد للقمار، قبل أن يعمد كلوب ميد (نادي المتوسط) إلى اقتنائه في ستينات القرن الماضي. وتم فور ذلك بناء قرية سياحية في محيط فيلا هاريس كانت تستهوي السياح إلى غاية تسعينات القرن الماضي.

وبعد مغادرة كلوب ميد، ظلت فيلا هاريس غير مأهولة وحدائقها غير مستغلة إلى أن أصبحت أطلالا مهجورة يأوي إليها المتشردون. وفي سنة 2007 التي تم خلالها إدراجها ضمن التراث الوطني، نالت هذه البناية الأسطورية أخيرا العناية التي تستحقها.ويحتفي العرض الافتتاحي للمتحف بمسار يسلط الضوء على تاريخ الفن بالمغرب عبر أربع مراحل كبيرة. الأولى همت انجذاب الرسامين الغربيين للضوء واللون وكرم الضيافة الذي توفره المناظر الطبيعية والحضرية والاجتماعية للمغرب. وتسلط الفترة الثانية الضوء على الرسامين المغاربة الأوائل الذين احتكوا بفنانين أوروبيين كمحمد بن علي الرباطي ومحمد بن علال وأحمد اليعقوبي ومحمد حمري.أما الفترة الثالثة، حسب القائمين على الحدث، فتغطي حقبة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات. وتميزت هذه الفترة ببروز أساتذة كبار في الفن التشكيلي المغربي كالجيلالي الغرباوي وأحمد الشرقاوي.بينما تضم الفترة الرابعة أعمالا معاصرة تعكس الطابع المتميز للفن المغربي وكذا التجارب الجمالية التي تقدمها الوسائط الإبداعية الجديدة.

قد يهمك أيضا:

"جامع القرويين" بمدينة فاس وثيقة تشهد على تاريخ المغرب

 "يونيسكو" تجمع متاحف العالم من أجل التأمل في مستقبلها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلا هاريس من منزل لصحافي بريطاني مولع بطنجة إلى متحف فيلا هاريس من منزل لصحافي بريطاني مولع بطنجة إلى متحف



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 01:14 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

أنس الزنيتي أفضل حارس مرمى في الدوري المغربي

GMT 08:14 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

زياد برجي يتعرض للتسمم وينقل إلى المستشفى

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 01:39 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبدالعزيز ستفاجئ الجمهور بشخصيتها في "الأب الروحي 2"

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عثمان العافي بطلا للطواف الأول للدراجات لمدينة طانطان

GMT 14:49 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحات ذكية تخفي عيوب الشعر الخفيف

GMT 01:29 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

كيت بلانشيت تتألق وسط الحضور بفستان أسود جميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib