أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بالشعر والحداثة عبر تكريم محمد بنيس
آخر تحديث GMT 13:56:00
المغرب اليوم -
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بالشعر والحداثة عبر تكريم محمد بنيس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بالشعر والحداثة عبر تكريم محمد بنيس

أكادمية المملكة المغربية
الرباط-المغرب اليوم

تكريم للشعر المغربي، في شخص رائد من رواد الحداثة الشعرية في العالم العربي، احتضنته أكاديمية المملكة المغربية مساء الأربعاء بمقرها في العاصمة الرباط، في سياق احتفالها باليوم العالمي للشعر، بعد تأجيل لمدة سنة أملته الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا.في مستهل حفل تكريم صاحب ديوان "ما قبل الكلام"، قال عبد الحق الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، إن الشعر لدى محمد بنيس معرفةٌ جعلها مدارَ ممارسة وتفكير، وقد تجاوز نصف قرن باختيارات جابت مختلف الجغرافيات الشعرية العربية والعالمية، وأخلص لمشروع شعري وإبداع متواصل أغناه بتأملات نظرية وفكرية لا تكشف في العمق إلا عن جدوى القصيدة وضرورتها في عالمنا المعاصر.

وتوقف الحجمري عند العلاقة الوطيدة بين الشعر والحداثة، قائلا: "إن الحديث عن الشعر حتى لو كان قديما هو حديث عن الحداثة، لأن جوهره وكينونته زمنيةٌ، لا تستقر في مناطق العادة والمألوف، ومن أجل ذلك ينشغل الشعر بما هو كوني وإنساني وإن ارتبط وارتهن في الظاهر بالهويات والوطنيات، لأن سؤاله الأساس كامن في المعنى، أي في ما تنتجه القصيدة من قيَم للمجتمع لا تكتسب أهميتها إلا من حوارها مع اليومي".وأضاف: "أجدني مقتنعا أشد الاقتناع بأن للشعر فكره الخاص في مجتمع أضحى فاقدا لكل القيم النبيلة التي تستدعيها الحياة البسيطة وقد غدت معقّدة ومليئة بالتوتر والقلق، لذلك يدعونا الشعر للتفكير ومن داخل الشعر لنكتشف فضاء مشتركا ننتسب إليه".ولفت إلى أن هذا المنحى هو واحد من السياقات الثقافية التي ميزت العديد من التجارب الشعرية المغربية والعربية لدى كل من أحمد المجاطي ومحمد الخمار الكنوني وأدونيس ومحمود درويش ومحمد الماغوط، وغيرهم من الشعراء الذين أسهموا في أن يكون الشعر العربي المعاصر منفتحا على إرثه الثقافي الخصب والممتد في التاريخ، ومنفتحا في الآن ذاته على ثقافات العالم.

ويأتي احتفاء أكاديمية المملكة المغربية بالشاعر المغربي محمد بنيس، الذي يملك رصيدا مهما بأكثر من خمسة وثلاثين كتابا، منها 16 ديوانا شعريا ودراسات عن الشعر المغربي والعربي الحديث، انطلاقا من قناعة الأكاديمية بأن تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للشعر "هو مناسبة سانحة للاحتفال باللغة العربية وأدبها وفضائلها التي مكنت مبدعينا من تجديد موقعها بين اللغات الحية اليوم"، كما قال أمين سرها الدائم، مبرزا أن الشعر العربي أسهم وما مازال في تطوير اللغة العربية وأساليب التعبير.وأكد الحجمري أن أكاديمية المملكة المغربية، وعيا منها بما للشعر من أدوار ووظائف لغوية وقيمية في السمو بالمشاعر الإنسانية والقيم الكونية، تعتزم مواصلة الاحتفال بالأصوات الشعرية المميزة في المغرب وخارجه، مبرزا أن البحث في الأدب المغربي والعربي يحتل موقعا متميزا ضمن مشاريع أكاديمية المملكة، دليلا على العناية التي توليها للغة الضاد، لتعميق النظر في حاضرها ومستقبلها.


محمد بنيس، اعتبر الاحتفاء به في مقر أكاديمية المملكة المغربية "مناسبة مضيئة تلتقي فيها أمم وثقافات ولغات، مثلما يلتقي شعراء ومبدعون وقراء للاحتفال بالشعر فرحا بالحياة"، موردا أنه "بمثل هذا الفرح يكون الشعر مقاوما للتعصب والكراهية، ويكون تضامنا مع ضحايا المآسي في العالمي".ولم يفت بنيس الإشارة إلى أزمة جائحة كورونا التي ما زالت مخيمة على العالم، بقوله: "منذ بداية تسعينات القرن الماضي، أخذ صوت الدمار يصرخ في وجه الحياة وينهشها، ثم ها هي الإنسانية قد أصبحت موحدة في مأساة الجائحة التي اعتقلتنا طيلة سنة كاملة في بيوتنا ولا تزال، وهي علامة من علامات ما أصبح ينذر البشرية خلال بداية القرن الواحد والعشرين بقتامة مصيرها".وأكد بنيس ضرورة الشعر كأداة لتصريف قلق الإنسان عند الأزمات والشدائد، قائلا: "لذلك، فإن الشعر في زمن الشدة التي نعيشها كما في أزمنة الشدة عبر العصور، هو نُصب الحياة والحيوية التي تقترب منه نفوس العارفين، من الفلاسفة والمفكرين والعلماء والمتصوفة والفنانين الذين كانوا دائما قريبين من الشعر كلما ضاقت حقيقتهم".

وأضاف أن الشعر "تجربة يخترق بها الإنسان في أعماقه التخوم، حيث تصبح الحدود هي اللاحدود، والنهاية هي اللانهاية، سؤال يمضي ويعود عن الحياة والموت، عن الجميل والحر. الشعر يستمر في الحضور بقدر ما يستمر في التحدي بأن يبقى سيدا، كلاما يُديم الكلام الذي به نحيا، طريقةً متفردة في إحساسنا بالذات والعالم".ولئن كان للشعر يوم عالمي يحتفل به العالم، فإن بنيس اعترف بأنه، كغيره من الشعراء، يدرك بأن حضور الشعر في حياة الناس يتقلص شيئا فشيئا، منبها إلى أن "تغييب الشعر عن حياتنا يؤدي ليس فقط إلى فقدان الكلام الذي يُنعش الحواس، ويهجج نارها الخلاقة وينقلنا إلى حيث اللانهاية في الرؤية والمعرفة، بل يؤدي إلى هجران اللغة ذاتها".وأضاف أن أي لغة، كيفما كانت، "تحتاج إلى الشعر حتى تكون وتبقى لغة طبيعية، ذلك أن الشعر ليس مجرد حلْية تزين الكلام، بل إنه إيقاع ذاتٍ في أقصى عنفوانها تتموج في مائها اللغة، وهكذا يحافظ الشعر على حيوية اللغة وهو ينقلها من المعلوم إلى المجهول".

قد يهمك أيضا:

  تتويج أستاذ بجامعة عبد المالك السعدي بجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بالشعر والحداثة عبر تكريم محمد بنيس أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بالشعر والحداثة عبر تكريم محمد بنيس



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib