قامت المصالح الأمنية بحملة اعتقالات واسعة على هامش مباراة الديربي التي جمعت يوم أمس السبت بين الوداد والرجاء البيضاويين.

وعلم "المغرب اليوم" من مصادر متطابقة أنه تم اعتقال 800 من المشجعين القاصرين والذين لم يكونوا مرافقين بأولياء أمورهم تنفيذًا للتعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية المغربية والتي فرضت قيودا صارمة على ولوج القاصرين إلى الملاعب إذا لم يكونوا مرافقين بأولياء أمورهم تفاديا لتسببهم في اندلاع أعمال شغب على غرار ما حصل في مباريات سابق احتضنتها ملاعب عدد من المدن المغربية وبخاصة ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء وملعب الأمير موليا عبد الله في الرباط.

وحسب مصادرنا فقد قامت المصالح الأمنية باستدعاء أولياء أمور الموقوفين من أجل الاستماع إليهم في محاضر رسمية وأخذ تعهد منهم بعدم السماح مجددا لأبنائهم بالتوجه إلى الملاعب إلا إذا كانوا مرفوقين بأشخاص راشدين. وساهمت في حملة الاعتقالات مختلف المناطق الأمنية بالعاصمة الاقتصادية للمغرب تنفيذا للتعليمات التي أصدرها عبد الله الوردي مدير أمن الدار البيضاء, الذي أشرف بشكل شخصي على الإجراءات الأمنية الصارمة التي تم تنفيذها في مباراة الغريمين التقليديين الوداد والرجاء والتي تدخل في إطار اللقاء المؤجل عن الجولة العاشرة من الدوري المغربي للمحترفين.

ويُذكر أنه مباشرة بعد انتهاء مباراة الديربي اندلعت مواجهات عنيفة بين مشجعي الفريقين تطلبت السيطرة عليها تدخلا صارما لقوات الأمن مما اسفر عن توقيف عدد كبيرا من المتورطين في هذه الأحداث.