بيروت ـ جورج شاهين
احتفلت الجامعة الأميركية للتكنولوجيا (AUT) بتخريج طلابها للعام الجامعي 2012 - 2013، في مجمع "إده ساندز" السياحي في جبيل، في حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وممثل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب المدير العام للتعليم المهني والتقني الدكتور أحمد دياب، ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، المونسنيور حليم عبدالله، وجمع من الشخصيات السياسية والروحية والعسكرية والأكاديمية والإعلامية والفاعليات البلدية وأهالي الطلاب.وقد ألقى نائب رئيس الجامعة الأستاذ مرسيل حنين كلمة في بداية الاحتفال، ثم تحدثت رئيس الجامعة السيدة غادة صقر حنين إلى أكثر من 400 متخرج، مركزة على مواكبة الجامعة التطور الأكاديمي العالمي، من حيث الاختصاصات الحديثة الملائمة لتطلعات الشباب، وربطها بسوق العمل، وأهمية التوأمة مع الجامعات الكبيرة والعريقة، وتصدّر جامعة AUT المركز الخامس بين 44 جامعة في لبنان. وقالت حنين، "إن شبابنا الذين نحتفل بتخريجهم اليوم، هم رجال قضايا مجتمعاتنا وعناصر القوة فيها، ومن أجل ذلك هم المؤتمنون على رسالة توسيع الحدود الضيقة وتجاوزها إلى آفاق رحبة واسعة في عصر يتسم بالعولمة والتعددية".وتوجه حاكم مصرف لبنان إلى الخريجين بكلمة، قال فيها، "إن ثروة لبنان هي عنصره البشري، فبات الاقتصاد يرتكز على اقتصاد المعرفة والطاقة البشرية، وهو يلعب دورًا مهمًا في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وزيادة دخل الفرد وضمان النمو المستدام، إن التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم هو تأمين فرص عمل ملائمة للشباب وحثهم على البقاء في بلدهم والمساهمة في نموه، وفي ظل الأوضاع الراهنة التي أدت إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي، حيث أطلق مصرف لبنان برنامجًا جديدًا لتحفيز التسليف المصرفي، وضع بموجبه مبلغ 2210 مليار ليرة لبنانية تحت تصرف قطاعات الإسكان والتعليم والبيئة والطاقة البديلة وريادة الأعمال والمشاريع الإنتاجية والاستثمارية الجديدة، ولقد وضعنا بتصرف قطاع اقتصاد المعرفة قرابة 400 مليون دولار، وقد كفلنا 75 % من استثمار المصارف في هذه الشركات من خلال هندسة مالية لا تحمل أعباء على مصرف لبنان، حيث يلعب المصرف دورًا تنسيقيًا مع مبادرات ومنظمات محلية، ومع معاهد وجامعات لبنانية وأجنبية، تساعد الشباب المبادر والمبتكر على إنشاء شركاته، وخلق فرص عمل ذات نوعية عالية لتحفيز النمو الاقتصادي، وإن التدهور الأمني في سورية ينعكس على لبنان، وتشهد الأسواق الناشئة تدهورًا في أسواقها للأوراق المالية، وتراجعًا في أسعار عملاتها نتيجة انسحاب رؤوس الأموال لديها، لتعود إلى الولايات المتحدة حيث بدأت الفوائد في الارتفاع، وتهدد هذه الحركة إمكانات التمويل، كما ترفع الفوائد ونسب التضخم مما يؤثر سلبًا على النمو في هذه الدول".وبشأن الحركة في أسواق القطع، أضاف سلامة أنها "طبيعية، وأن الليرة اللبنانية مستقرة، وتعلم الأسواق أن لدى مصرف لبنان احتياطًا مرتفعًا، وإرادة مستمرة في الحفاظ على الاستقرار في الأسعار عمومًا، وسعر صرف الليرة اللبنانية خصوصًا، ومصارفنا سليمة وتنمو بشكل جيد، فقد ارتفعت الودائع بنسبة سنوية تفوق الـ 8 في المائة، بينما زادت تسليفاتها بنسبة 8.6 %، ولقد تجاوز قطاعنا المصرفي أزمة سورية ومصر وقبرص، ولا نتوقع أي سلبيات على مصارفنا، حتى لو ساءت الأمور في هذه الدول"، معربًا عن أمنياته للجامعة وإدارتها بالمضي قُدمًا في بناء أجيال ترفع إسم لبنان.ومنحت رئيس الجامعة السيدة حنين، دكتوراه فخرية إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ووزعت الشهادات على الطلاب المتخرجين، ثم اختتم الاحتفال بعشاء أقامته الجامعة على شرف الحاضرين.