واشنطن - المغرب اليوم
قال مسؤولون ديمقراطيون إن الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أبلغت عدداً من الأعضاء الديمقراطيين في المجلس أنها تعتقد أن الرئيس جو بايدن يمكن أن يقتنع قريباً بالخروج من السباق الرئاسي، في تصاعد للضغوط على الرئيس الديمقراطي الذي بات محاصراً من أعضاء حزبه، وسط موجة تسريبات لا تتوقف عن نقاشات بشأن خروجه من السباق الرئاسي.
وتلعب بيلوسي دوراً قوياً خلف الكواليس، منذ اندلاع أزمة ترشح بايدن التي أثارها أدائه السيء في المناظرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب، وتسعى بيلوسي إلى حل الأزمة السياسية بلعب دور الوسيط بين الديمقراطيين والبيت الأبيض، وفق صحيفة "واشنطن بوست".
ورغم تركها رئاسة مجلس النواب وتخليها عن زعامة الأقلية الديمقراطية في المجلس، إلا أنها تحظى بنفوذ واسع.
وأبلغت بيلوسي النواب الديمقراطيين عن كاليفورنيا وبعض قيادات الديمقراطيين في المجلس أنها تعتقد أن بايدن يقترب من اتخاذ قرار بالتخلي عن مسعاه الرئاسي.
ويخشى بعض الديمقراطيين من أن بقاء بايدن في السباق، سينتهي بتسليم البيت الأبيض إلى دونالد ترمب.
قال شخص مقرب من الرئيس الأميركي جو بايدن إن الحملة تقترب من نهايتها وإن دائرة بايدن باتت تقترب من احتمالية تنحي الرئيس عن الانتخابات.
ورفض مساعدو بيلوسي التعليق على محادثاتها مع الديمقراطيين في الكونجرس، متهمين وسائل الإعلام بـ"إذكاء الهياج"، بشأن نقاشاتها مع بايدن.
وقال متحدث باسم بيلوسي إنها تحترم خصوصية اجتماعاتها وحواراتها مع رئيس الولايات المتحدة.
والأربعاء، حذرت بيلوسي بايدن وحملته من المخاطر السياسية التي يواجهها الحزب الديمقراطي حال إصراره على البقاء في سباق انتخابات الرئاسة، بعدما قالت في 10 يوليو إن بايدن يجب أن يعيد النظر في قراره بالبقاء في السباق الرئاسي.
وصرح مقرب من بايدن الخميس، لشبكة NBC NEWS بأن حملته الانتخابية تقترب من خط النهاية، وأن دائرة بايدن باتت تقترب من احتمالية تنحي الرئيس عن السباق الانتخابي، وأن الأمر لم يعد يتعلق بما إذا كان بايدن سيخرج من السباق أم لا، ولكن بتوقيت الخطوة.
وقالت NBC NEWS إن "عالم بايدن السياسي ينهار حالياً، و الأرض تتحرك تحت أقدامه"، إذ دعا حلفاء للرئيس علناً أو سراً لخروجه من السباق الرئاسي، كما توقفت تبرعات كبار المانحين لحملته، ولا تفي التبرعات من القاعدة الشعبية (صغار المتبرعين) باحتياجات حملته التي تحتاج إلى زيادة نشاطها بشكل كبير خلال الأشهر الثلاث التي تسبق الانتخابات في نوفمبر.
وأعلن عدد من أعضاء حملة إعادة انتخاب الرئيس أنه "لا يوجد بالفعل أي مسار للفوز". وأخرجت المناظرة الكارثية بين بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب في 27 يونيو، حملة إعادة انتخاب الرئيس عن مسارها، ورغم محاولات بايدن التمسك بالترشح، إلا أن الضغوط واصلت تصاعدها.
وقالت مصادر مطلعة لـ"رويترز"، إن بايدن يفكر بجدية في الانسحاب، فيما يرى عدة مسؤولين في الحزب الديمقراطي أن خروجه من المنافسة مسألة وقت.أبلغ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حلفاؤه في الأيام القليلة الماضية، بأن مسار الرئيس جو بايدن إلى الفوز في انتخابات نوفمبر، تقلص بشكل كبير.
وذكر مصدر طلب عدم الكشف عن هويته "يدرس الأمر بالفعل، أعلم ذلك على وجه اليقين... إنه يفكر في هذا الأمر بجدية بالغة".
وقال مصدر آخر، وهو مساعد أحد النواب الديمقراطيين بالكونجرس، إن من الواضح أن الرئيس يواجه وضعاً صعباً وذلك بعد أن حثه نواب منهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر على الانسحاب من الانتخابات.
وأضاف "يبدو الأمر وكأنه مسألة... وقت وليس احتمالاً".
ورفع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وتيرة الضغط على بايدن، بعدما أفادت "واشنطن بوست" بأنه أخبر حلفاؤه في الأيام القليلة الماضية، بأن مسار بايدن إلى الفوز في انتخابات نوفمبر، تقلص بشكل كبير، وأنه يعتقد أن الرئيس عليه أن ينظر جدياً في فرص فوزه.
ولم يتحدث أوباما مع بايدن سوى مرة واحدة منذ المناظرة الكارثية بين الرئيس الحالي ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب في 27 يونيو الماضي، وأثارت مخاوف الديمقراطيين بشأن قدرة بايدن على الفوز بالانتخابات.
وقالت "واشنطن بوست" إن أوباما كان واضحاً في حواراته مع المقربين منه بشأن مستقبل ترشح بايدن، مشدداً على أن هذا قرار "يعود للرئيس".
وأكد أوباما أن مخاوفه تتعلق بحماية بايدن وإرثه، ورفض فكرة أنه وحده يمكنه التأثير على بايدن بشأن هذا القرار.
وخلف الكواليس، انخرط أوباما في حوارات مكثفة بشأن مستقبل حملة بايدن الانتخابية، وتلقى مكالمات من ديمقراطيين قلقين من آفاق الخسارة، بينهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وتشارك معهم أفكاره بشأن التحديات التي يواجهها الرئيس، وفقاً لأشخاص مطلعين على هذه المكالمات، وتحدثوا لـ"واشنطن بوست" بشرط عدم ذكر أسمائهم.
ورفض متحدث باسم أوباما التعليق على التقرير.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
نانسي بيلوسي تُؤكد رفضها الشديد لقيادة بنيامين نتنياهو