بقلم - سمير عطا الله
في مقابلة لمحطة (CNN) مع رئيس الأروغواي السابق (خوسي موخيكا) – الملقب في حينها - : بأفقر رئيس في العالم قال: إن من يعشق المال لا مكان له في السياسة.
فهو يعيش في منزل متواضع في مزرعته، ويقود سيارة من طراز قديم، ويتبرع بـ90 في المائة من راتبه.
وأغلب شعبه من الفقراء، ولا يحق له عيش حياة الترف مثل الأقلية.
هيّا بالله عليكم ماذا تسمون ذلك الرئيس؟! يا ليته سلمني مفاتيح السلطة لمدة شهر واحد فقط، لأعلّمه كيف يكون (البطيط).
***
قدّرت وأكبرت الملياردير الأميركي بيل غيتس، عندما يشاهد ويقرأ كل سنة أيام عيد الأضحى احتجاجات وسائل الأعلام في أميركا وأوروبا، وهم يهاجمون المسلمين بذبحهم للأضاحي، وعندما طفح به الكيل قال بكل منطق: لا أريد أن أرى تغريدة كراهية للمسلمين بسبب ذبحهم الأضاحي، فهناك مليون حيوان يقتل يومياً في مطاعم كنتاكي ومكدونالد وبيرغركنغ، وذلك من أجل إطعام الأغنياء ولكسب المال الكثير، بينما المسلمون في العيد يضحّون لإطعام الفقراء من دون مقابل، هل فقدنا عقولنا؟!
غير أنني تمنيت لو أن (الملياردير) أكمل معروفه، وأشار للفضيحة (المجلجلة) التي كشفت عنها الصين في تقرير تلفزيوني (بالصوت والصورة)، ظهر فيه العمّال وهم يلتقطون اللحوم من على أرض مصانع تلك الشركات، ويخلطونها مع لحوم منتهية الصلاحية بأخرى طازجة، ثم يفرمونها جميعاً.
***
حسب ما أوردته صحيفة (سان فرنسيسكو اكرامينر): فقد رفعت نانسي بيلوس، رئيسة مجلس النواب الأميركي، قضية على مستشفى أجرى عملية لزوجها، وبعدها لم يعد زوجها يرغب فيها كالمعتاد، وبردت همته بعد إجراء تلك العملية المشؤومة، ورد عليها بهدوء المتحدث باسم المستشفى: بأننا أجرينا فقط عملية تصحيح وتحسين النظر لعينيه، فقط لا غير.
ويبدو لي، أنه قبل العملية كان يراها جميلة، وعندما تحسن نظره، أصبحت (شيفه عنيفه) مثلما هي في الواقع – وجنت على نفسها (براقش).
***
أعجبني مشروع جديد سيصدر في السعودية (لنظام العقوبات)، وهو يحارب العنصرية من دون استثناء، أو أي تقييد أو تفضيل يقوم على أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو الإثني، وتنص مادة العقوبة رقم (217) على:
سجن يصل إلى (3) سنوات وغرامة تصل إلى (100) ألف ريال، على كل من يمارس أو يتلفظ بمثل تلك الألفاظ المتخلفة والسوقية – بل إنها ستتضاعف على كل من يكررها، فالمسألة لم يعد فيها (كيني ميني)؛ لأن: (من أمن العقوبة أساء الأدب).