قصة التعديلات القضائية فى إسرائيل
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

قصة التعديلات القضائية فى إسرائيل

المغرب اليوم -

قصة التعديلات القضائية فى إسرائيل

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

الاحتجاجات فى إسرائيل ضد قانون التعديلات القضائية هى الأضخم وربما الأخطر منذ هزيمتها المذلة فى حرب أكتوبر 1973، وربما منذ زرع هذا الكيان الاستيطانى فى المنطقة فى ١٥ مايو ١٩٤٨.

هذه الاحتجاجات مستمرة منذ ١٢ أسبوعا وبلغت ذروتها مساء الأحد الماضى حينما خرج 650 ألفا رفضا لهذه الاحتجاجات.
وقبل أن نخوض فى الاحتمالات المختلفة، ينبغى أن نعرض طبيعة هذه التعديلات وسر الرفض الواسع لها فى قطاعات عديدة فى المجتمع الإسرائيلى.
الموضوع باختصار أن القوى والأحزاب اليمينية المتطرفة تنظر إلى النظام القضائى الإسرائيلى خصوصا المحكمة العليا، باعتبارها ذات توجهات يسارية. ويجور على حق المواطنين الذين اختاروا أحزابا معينة فى الانتخابات.. وبالتالى كان المطلب الأساسى لهذه الأحزاب هو ضرورة إجراء هذه التعديلات على النظام القضائى، وجوهرها سحب الصلاحيات الممنوحة لقضاة المحكمة العليا فيما يتعلق بمراقبتها لعمل الكنيست أو البرلمان. وبالتالى فإن التعديلات تقلص صلاحيات المحكمة العليا فى إسقاط القوانين التى ترى أنها غير قانونية وإلغاء حجة ما يسمى بـ«المعقولية»، وهذه الحجة تعطى الصلاحية للمحكمة العليا فى إلغاء أى قرارات حكومية ترى أنها غير منطقية. كما تمنح التعديلات الحكومة صلاحيات أكبر فى تعيين القضاة، خلافا لما هو قائم حاليا عبر لجنة تضم ٩ قضاة من جهات متعددة مثل نقابة المحامين والبرلمان والحكومة والقضاة. لكن وخلافا لرأى اليمين فإن المفارقة أن استطلاعا للرأى جرى فى الأسابيع الأخيرة أظهر أن ٦٦٪ من الإسرائيليين يرون أن المحكمة العليا يجب أن تستمر متمتعة بسلطة إلغاء أى قانون إذا كان يتعارض مع القوانين الأساسية التى هى بديل للدستور، وإسرائيل كما هو معروف لا يوجد لها دستور حتى الآن.
والمحكمة العليا فى إسرائيل هى الهيئة الأعلى فى الجهاز القضائى الإسرائيلى، ويخدم فيها ١٥ قاضيا ورئيسها هو رأس النظام القضائى، وبصفتها محكمة استئناف فهى تنظر إلى الاستئنافات المقدمة إليها على القرارات التى تصدرها على الجهات. كما تبت فى الالتماسات لجميع الناس ضد الهيئات العامة والسلطات الحكومية، وهى تملك صلاحية تعيين لجنة تحقيق بناء على طلب الكنيست أو الحكومة، مثلما جرى فى الكثير من الأزمات والأحداث التى مرت بإسرائيل خصوصا لجنة إجراءات عقب هزيمة إسرائيل عام ١٩٧٣.
وبما أن أحزاب اليمين المتطرف هى التى تقود الحكومة الآن بعد فوزها فى انتخابات الكنيست فى نوفمبر الماضى، فقد نجحت فى تمرير هذه التعديلات فى القراءة الأولى فى فبراير الماضى ويتبقى لها ضرورة تمريرها مرتين.
وإذا كانت الأحزاب اليمينية المتطرفة هى التى تقف وراء هذه التعديلات، فإن مهندس هذه التعديلات هو وزير العدل ياريف ليفين الذى قدم هذه التعديلات ويدافع عنها بحرارة رغم أن المعارضين يقولون إنها تقوّض أسس الديمقراطية لإسرائيل.
ورغم أن عددا من قادة الحكومة وحزب الليكود الحاكم تراجع عن موقفه المؤيد لهذه التعديلات بعد الاحتجاجات الواسعة، فإن ليفن أعلن أنه سوف يستقيل إذا تم التراجع عن إقرارها. وتصف المعارضة ليفن بأنه «مهندس الانقلاب القضائى فى إسرائيل»، وأنه يهدف إلى إحكام قبضة السلطة على المجتمع والمس بمبدأ التوازن بين السلطات.
وتعهد ليفين أكثر من مرة برفض أى إضراب يخوضه القضاة ضد التعديلات معتبرا ذلك خطا أحمر.
ومعروف عن ليفين أنه منتقد أساسى لنظام المحاكم فى إسرائيل، ولذلك فإنه حينما قرر نتنياهو ــ وهو صديق له ــ تعيينه فى منصب وزير العدل توقع كثيرون أن يبدأ الصدام وهو ما حدث بالفعل.
وليفين من مواليد ١٩٦٩ وعمل فى جهاز المخابرات ويجيد اللغة العربية وحاصل على شهادة الحقوق ومتخصص فى القانون المدنى التجارى، وكان رئيسا للكنيست بين عامى ٢٠٢٠ ــ ٢٠٢١، وتولى حقائب منها الأمن الداخلى والاندماج والسياحة ثم تولى منصب وزير العدل أواخر عام ٢٠٢٢.
هذه هى الخلفية التى بسببها اشتعلت الأزمة فى إسرائيل، ورغم أن نتنياهو انحنى قليلا للعاصفة وقرر تأجيل تمرير التعديلات لمدة شهر، فإن المعارضة تصر على ضرورة إسقاط التعديلات وليس فقط تجميدها. والسؤال: ما هى الخطة التالية؟!
ما حدث هو انتصار جزئى للمعارضة لكن من الذى سينتصر فى النهاية؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة التعديلات القضائية فى إسرائيل قصة التعديلات القضائية فى إسرائيل



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib