خطر انقطاع النسل
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

خطر انقطاع النسل

المغرب اليوم -

خطر انقطاع النسل

سوسن الأبطح
بقلم:سوسن الأبطح
 

الشامتون بانخفاض عدد سكان الصين كثر، وهم في الغالب، أسوأ حالاً، وأصعب مآلاً. أوروبا تناقش بفرح فضائل أن ينقص عدد الصينيين 850 ألف شخص في سنة واحدة، للمرة الأولى منذ ستة عقود. وأميركا تعدّ وتحلل مزايا الظاهرة، وانعكاساتها السلبية على عدوها الأول، ومنافسها الأشرس، على قيادة العالم واقتصاده. لكن دراسة حديثة تظهر أن أوروبا بشكل عام، وضمنها بريطانيا، انخفض الإنجاب فيها العام الماضي بما نسبته 14 في المائة. وهي في الأصل قارة تشيخ ولا تتجدد.
لم تعد المرأة الصينية تنجب أكثر من 1.15 طفل. أي أن الموتى لا يعوضون، بل تتقلص الكتلة السكانية. لكن النسبة تكاد تكون مشابهة في اليابان التي تعاني من نقص في الشباب ووفرة في عدد العجائز. وثمة ما هو مشابه كذلك في كوريا الجنوبية. بعض المهللين لتناقص عدد الصينيين، يريدون إلقاء اللوم على سياسة الطفل الواحد، والقول إنه بلد فاشل، يعتمد قرارات قمعية، تنتهي بتصدع وانهيار.
والصين بدأ عدد سكانها يراوح مكانه منذ تسعينات القرن الماضي، والتدهور الديمغرافي كان متوقعاً لكن بعد خمس عشرة سنة على الأقل.
الوباء وموت آلاف البشر بسبب استشراء المرض لم يكونا من ضمن المتوقع في الصين ولا أميركا.
أوروبا كلها، تعيش المأزق نفسه، مع فارق جوهري هو أنها مستعدة لاستيراد البشر وتجنيسهم. فقد تمكنت ألمانيا بعد قبولها مليون لاجئ خلال فترة قياسية، من رفع مستوى الإنجاب بشكل غير مسبوق، ومع ذلك لم يصل بعد إلى 2 في المائة المأمولة لكل امرأة، للحفاظ على عدد السكان. وكانت ألمانيا قبل سنوات قليلة، في وضع مشابه للصين اليوم، بحيث لا تكفي الولادات لتعوض الوفيات.
لكن التجنيس وقبول طلبات اللجوء، ولو بشكل مدروس كما اتبعته أوروبا، منذ القرن الماضي، خوفاً من شيخوخة، فعجز، فإفلاس، سياسة عواقبها ليست بالسهلة أيضاً. فنمو اليمين المتطرف الكاره لهذا التنوع الهجين ورفض الآخر أشبه ببدء تمزق النسيج الاجتماعي، وصعود نحو خلافات أهلية تحتاج إلى حنكة وحكمة لترويضها. أما وأن الوضع شائك هكذا فليست الحروب والأزمات الاقتصادية، وانخفاض مستوى المعيشة، وتقهقر الخدمات الصحية، هي المناخات المناسبة لتذليل هذا النوع من العقبات.
قبل يومين تصدّر الصفحة الأولى لصحيفة «اللوموند» الفرنسية الرصينة، عنوان مزلزل: «أوروبا: شح كبير في الأدوية». نحن لسنا في زمن الوباء وإغلاق المطارات ووقف الملاحة. ومع ذلك كتبت الصحيفة عن فقدان الكثير من الأنواع من بينها منتجات الباراسيتامول. نحو 3 آلاف صنف بات يصعب تأمينها للمرضى بشكل سلس، بسبب الحرب، وبعد مصادر الإنتاج وضعف سلاسل التوريد، وكل المعوقات التي نسمعها باستمرار.
وبحسب الدراسات، فإن الوباء والحجر وما تبعهما من كوارث اقتصادية وحربية، أدت فعلاً إلى كآبة عالمية، ورؤية سوداوية للعالم، مع ضعف قياسي في مستوى الإنجاب ليس في بلدان أوروبية فقط، بل في بلد مثل الهند تعد الكثافة السكانية فيه كارثة محققة، لكن الارتفاع لم يعد على الوتيرة السابقة. ولبنان الذي يعاني مشكلاته الخاصة، ويحتمل ما يصيب العالم، أصبح أقل خصوبة من بعض الدول الأوروبية، والأقل إنجاباً على الإطلاق بين كل الدول العربية، إذ انخفضت نسبة الولادات إلى 1.2 لكل امرأة. وإذا ما أضيف إلى صعوبة العثور على حليب الأطفال ومن ثم إلحاق الأطفال بالمدارس، وهجرة الشباب الكثيفة، مع ضعف العناية الصحية، تدرك أن لبنان يتحول تدريجياً، لولا وجود اللاجئين السوريين الذين احتفظوا بنسب ولادات مرتفعة، إلى مأوى حقيقي للمسنين الذين لا يجدون من يعنى بهم.
سكان الأرض ازداد عددهم بشكل هائل في السنوات السابقة، حتى لتشعر بأن الأرض تغصّ بسكانها، وتعجز عن إطعامهم ومدّهم بالأوكسجين الكافي. لكن الوتيرة الإنجابية لن تحتفظ بخطها التصاعدي، إذا ما استمر الأرق البشري على ما هو عليه. ثمة تقاعس عالمي عن الزواج، وهناك تأخر وفي أحيان صدود كبير عن الإنجاب.
هذا لا يعني أننا سنندثر كجنس. ثمة شعوب تأخذ على عاتقها تجديد الكوكب، لكنها غير تلك التي أفنت جهود أبنائها في العمل والكد، وألهتهم عن أدوارهم الطبيعية، ببناء الاقتصادات، ووترت أعصابهم بسؤال التفوق، وأدخلت نفسها بقوة في سباقات الرخاء الليبرالي المكلف.
الديموغرافيا ستكون عنصراً حاسماً في تغيير شكل العالم في المستقبل القريب. الصين قد تتغلب على مشكلتها بتشجيع أكبر للإنجاب وقد لا تستطيع. لكن المشكلة تتجاوزها، لتعم أوروبا وتزحف إلى أميركا وكندا وأستراليا. هل الجنس الأبيض مهدد؟ والأصفر أيضاً؟ ولأي لون وجنس ستكون الغلبة؟ وكيف؟ ثمة بعض الإجابات تطل برأسها من ألمانيا وفرنسا، لكن الأجوبة النهائية قد تحتاج إلى عقد أو أقل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر انقطاع النسل خطر انقطاع النسل



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib